كونغ فو العلم ….


لكل امرئ جانب فني …موهبة فنية دفينة تظهر عندما نحفزها و ننشطها و نوجهها و غالباً ما تبقى دفينة و لا تظهر، و الجانب الفني عند الانسان لا يقتصر على الرسم و الغناء و التصوير و ما شــابه … فالفن المطلـوب حالياً لسـد العجز الناجــم من الابتعاد عن العلم ( بحب ) هو الذي يجب أن نركز عليه و ننشئ عليه أجيالنا … حب العلم .. و التفنن فيه … و التغني به، فقد أصبح العلم في يومنا هذا روتين قاتل يعيشه الفرد أعواماً و أعوام و لا يكاد يصدق طالبه متى ينتهي حتى يجني ثمار علمه مادياً . و يسخّر جل طاقاته للسعي وراء الاستفادة العظمى من وراء ذلك مبتعداً عن الاستمتاع به. و مما يؤدي به لعدم امتاع الاخرين به أيضاً أي الطلبة الذين سيكونون بإمرته .

فكم سمعنا و لازلنا نسمع أن طالباً أحب المادة الفلانية عن غيرها؛ لأن مدرّسها قد أمتعه بها و جعلها مادته المفضلة ، أي أن مدرس هذه المادة قد استخدم سحره و فنه في إيصال المعلومة للطالب الناجم عن حبه للمادة أصلا.. و تغنى بتفاصيلها مستخدماً أقوى أساليب الشغف و التركيز ، ففي الفنون القتالية مثلاً … لاحظ معي أن القتال و الاقتتال فن … ولم يستخدم لقب الأساليب القتالية مثلا كمسمى رئيسي بل اتخذوا لقب الفنون القتالية ولذلك لم للفن من قوة عظيمة إذا استخدمت في مكانها المناسب فلقب ( الكونغ فو ) لم أتخيل يوما أنه صفة أو لقب و ليس أسلوب قتالي … نعم! إن تعبير كونغ فو يعني القدرة أو الإنجاز في مجال معين أيّ كان قتالي … رياضي …. علمي …وهو أعلى المناصب و الألقاب وهو ضالتي و هو الذي أناشده …

أي أن كل فرد منا أمضى ما أمضاه متعلماً … سيأتي يوماً ليكون فيه مُعلماً و لكي تكون معلماً ناجحاً محبوباً عليك أن تحب ما تعلمته و أن تصل لمستوى الكونغ فو فيه …
و إن كنت طبيباً أو مهندساً أو مزارعاً أو حتى إسكافي …. لن يختلف الأمر لديك أيضاً … فحبك لمهنتك أو علمك أو دراستك سيوصلك إلى مستوى الكونغ فو فيه و ستستخدم أروع الفنون لتحصل على أفضل النتائج بدون تعب أو مجهود بل بحب و شغف و طلب للمزيد منه .

فمقولة أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب لم تأتي عن هباء مطلقاً فإن أحببت ما أنت عليه الآن و سعيت للأفضل فيه ستصل إليه ،و تمسي يوماً ما و ليس ببعيد ممن يعملون ما يحبون و يبدعون فيه.

خلاصة الحديث حسب وجهة نظري أن حبك لهدفك بالحياة و السعي من أجله و التفنن و الإبداع للوصول إليه هو مطلب حتمي و أساسي للنجاح .

رأيان حول “كونغ فو العلم ….

  1. مضر كتب:

    ازا تكلم الاستاذ وقف التلميذ .. الانبياء كانت تدعي لربنا يكرمها بالعلم و يزيد علمها
    في شغله احلا انه نحنا بنتشاطر ع بعض و يا ارض اشتدي ما حدا قدي

اترك رداً على مضر إلغاء الرد